أتسأل عن الحب

أين الحب الصادق ؟؟

أتسأل عن الحب أم أنت عائشٌ به ؟؟

تطرق أبواب السراب لتسكن هناك

تطرق على الطبول طربا من رياحك الهوجاء

أين قلبك الذي تناسى ورحل ؟؟

أين تلك الحروف التي تجتاحني دون أي سابق انذار

لقد أصبحت رمال الصحاري تتكلم لتقول لك أحبك

لقد سادت السحب ظلمة ً ولم أجد من قلبك مخرجاً

دلني على طريق النهاية .. هل هو بعيد أو هو مجرد خطوات من الرماد

واذا كان كذلك فاهجرني بجروح لا تنتهي ودعني كوردة ذاقت

المر آلاف المرات والآن هي طافية فوق نهر دمك

لا تعرف ما مصيرها .. لا تعرف سوى الحيرة القاتلة

اذهب ولا تعد فالخيال وقف أمام نبراتك

والسطور تتلاشى كشمس الغروب ولكن ميزتها

أن الشمس تعود .. ولكن سطوري هنا ستقف كجثة لا يحركها ساكن

حتى الحروف التي تساقطت كورود المطر

الآن أصبحت تعاني من مرض الأشواق

حتى مرض الأشواق قتلها كي لا تبوح فيما في قلبها

أذهب اليوم وغدا ً وبعد غد .. اذهب ودعني أموت و أنا في ذاك القلب

دعني هناك كي أجسد لي قبراً يحتويني مكان قلبك

دعني هناك أذرف الآهات و مليارات الدموع كي يسعد بالك

أسرتني ولا أجد لي مخرجا ً ..

سوى الذهاب الى تلك الضلوع لكي أنحني أمامها

لكي أظهر ضعفي أمام قضبان سجني

هل ستراني و أنا هناك ما بين نبضاتك

هل ستشتاق لي عند مغادرتي

هل تتلذذ بطعم الانكسار لك والذل ..

لا تتبسم ولا تقف متعجباً لاني سأقلع كل الذكريات

وسأخذ معي عزتي ولن أسمح لها بالانخضاع لك

من تكون أنت ؟؟!!

سوى نسمة مليئة بالغبار تشوه الأشياء برذالتها

بقسوتها .. بخدشها كل من أحبها

أنت بالنسبة لي لا شيء ..!!!

دون تعجب دون افتخار دون حب يدنو من الكراهية

نعم تخليت عنك لأنك أنت أول من تخلى

سأدعك تواجه موجات الانحدار ..

أريد رؤيتك وانت غارق في الهموم في أعباء محبينك

سأدعهم لك لا أريدك ولا أريدهم ..

ستبقى كبرواز من الزجاج اذا اصطدمت بشيء تبعثرت

هذا حالك الذي أحزنني عليك

بالنهاية أتمنى لك حياة مليئة بحمم حقدك وألاعيبك

كي تتناغم مع أسلوبك الجارح الذي لا يرحم